| |||
| |||
| |||
ترجمة عكا- قالت "هيلا غونين برزيلاي" مديرة مركز "خوسن" المسؤول عن علاج حالة الهلع في أوساط مستوطني سديروت والبلدات المحيطة، "يجب القول بصوت عالي أنه لم تكن هناك تهدئة على الإطلاق، فمنذ أن انتهت عملية الرصاص المصبوب نشهد رشقات متفرقة من الصواريخ وقذائف الهاون"، مضيفة "أن إعادة تأهيل السكان يستغرق وقت طويل وصحيح الأيام الأخيرة شهدت تصاعدا في حالتي الهلع والصدمة النفسية ولكن لم يكن هنا استقرار وهدوء على الإطلاق وهذه هي الحقيقة". وأوضحت "برزيلاي" خلال لقاء خاص مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنه يوجد في غلاف غزة خمسة مراكز أخرى مماثلة لمركز "خوسن" وهي أنشأت بقرار حكومي، ويتعاون معها عدة وزارات مثل الصحة، الرفاه الاجتماعي، وزارة المتقاعدين، والجهة التي تقود العمل الائتلافي الإسرائيلي للهلع. وقالت مديرة المركز، "إن نسبة الذين يتوجهون لمراكز "خوسن" لم تنخفض حتى في فترة الهدوء النسبي منذ عامين، وهناك مشاكل تطفو على السطح لدى الناس في فترة الهدوء فهم يواجهون مشاكل ويشعرون بالاضطرابات النفسية الداخلية وظهر ذلك بالطبع في الفترة الأخيرة التي تشهد صفارات إنذار". وأردفت "برزيلاي" قائلة، "لقد بدأنا نرى فئات جديدة تتوجه للمراكز مثل الأزواج والشبان ومختصين في علاج مصابي الهلع أنفسهم والذين قدموا المساعدات في الأعوام الصعبة الماضية، اليوم هم أنفسهم يحتاجون للمساعدة من اجل أن يواصلوا حياتهم، فالسكان يشمون رائحة الجولة المقبلة، ومازالت هنالك طلبات توجه لمركز "خوسن" من اجل تلقي الرعاية والعلاج". وقالت مدير المركز، "انه في السنوات التي سقطت فيه الصورايخ والضغط المتواصل جميعها تركت ندوب وجراح نفسية عميقة، ومن الجدير بالذكر أن ثقافة الرعاية النفسية لم تكن مترسخة لدى سكان سديروت، والناس تعلمت أن تطلب هذه الخدمة سواء كانوا رجالا أو نساء أو حتى أطفال". وأضافت "إن السكان تعلموا طلب المساعدة وأدركوا وجود خلل في نسق حياتهم وهم يأتون لطلب المساعدة وهذا الأمر لا يجب أن نقلل من أهميته، فالضرر الذي عايشوه ضرر على جميع الصعود سواء على الصعيد الشخصي والعائلي ومرة أخرى لم يكن هن استقرار على الإطلاق". وتابعت "برزيلاي" بقولها، "يجب القول أن إعادة تأهيل السكان يستغرق وقتا فالهدوء النسبي وفترة الهدوء النسبي التي نعيشها منذ عامين لا يعني أن الناس لا تأتي لتلقي المساعدة، ونحن على أعتاب عام جديد ولم يتخذ قرارا بعد بشأن حجم نشاط المراكز في غلاف غزة و حقيقة صورة الوضع المعقد للغاية، في ظل التصعيد في الأيام الخير". ولفتت "برزيلاي" قائلة، "أنه من المهم القول انه لا يعقل خفض ميزانية مراكز "الخوسن" فعلى (الدولة) أن تواصل تحمل المسؤولية وتقديم الدعم والمساندة وتقديم الدعم لسكان فسكان الغلاف دفعوا ثمنا باهظا على مر السنين، ولذلك أتمنى أن يتخذوا قرارا لمصلحة السكان في سديروت وسكان الغلاف وتطوير الموارد لنا من اجل أن نواصل تقديم المساعدة لسكان". وفي ذات الشأن أجرت الإذاعة لقاء ثاني مع البروفيسور "مولي لاهد" المتخصص في مجال مواجهة حالات الضغط النفسي ورئيس مركز "مشعفيم" في كلية تل حي. وقال البروفيسور "لاهد"، "إن ما تحدثت عنه "هيلا" بالنسبة لي معرف سواء في المنطقة الشمالية أو الجنوبية فنحن نتواجد فكلا المنطقتين وأبحاثنا تشير لنفس الظواهر التي تحدثت عنها "هيلا". وأضاف، "بمعنى إن الفترات التي يستقر فيه الوضع لا يعني أن الوضع النفسي سيتحسن فبعض الناس الذين تصنف حالتهم بالصعبة هم بالذات الذين يأتون لتلقى الرعاية، ولكن ما نعرفه أن الناس يعيشون حالة الطباع المعتاد أثناء فترة الاستقرار النسبي حتى ولو كانوا في حالة تأهب نفسي وأحيانا فترات التصعيد المتفاوتة تدفع بكثير من الناس بالتوجه إلى مراكز الراعية النفسية وهؤلاء يكونون ذوي ردت فعل صعبة". وأردف البروفيسور، "على فكرة في بحث أجرينه في مركز "مشعفيم" قارنا من خلاله بين سكان الجنوب وسكان الشمال وقد أنهيناه قبل عام، تبين من المعطيات وبشكل يخالف المتعارف عليه دوليا أن الذكور في المنطقة الجنوبية يعانون أكثر من الإناث". وأضاف، "إن هذه الظاهرة تعتبر مميزة للغاية فعادتاً في العالم معروف أن الإناث تحتاج لرعاية النفسية أكثر من الرجال وفي نقطة الزمن الحالية على ما يبدو أن الوضع المعتاد الذي اعتاد عليه السكان وهو الهدوء النسبي قد اختل ولأسفي خرق الهدوء والاستقرار يدفع الناس نحو أصعب السيناريوهات". وبخصوص قدرة المصابين بالحالات النفسية على بلورة مناعة ضد هذه الحالة قال، "سأقول عدة أمور أولها ما اعرفها عن "كريات شموني" في الماضي نسبيا في الحاضر لأسفي ذوي الشخصيات القوية تتوفر لديهم الخيارات وهذا أمر مهم إدراكه". والأمر الأخر بحسب البروفيسور "لاهد"، "إن لدى بعض الناس يعانون من تدهورا في حالتهم وذلك بسبب احتدام الإحداث أو الأوضاع بعد أن شعروا بالطمأنينة وذلك لا يؤدي إلى عودة الاضطرابات النفسية فحسب بل أحيانا عودتها بصورة نوبات اشد من السابق". |
الجمعة، 21 يناير 2011
ترجمات صهيونية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق