السبت، 25 ديسمبر 2010

كلمة محمد الضيف


كلمة القائد العام لكتائب القسام
 بسم الله الرحمن الرحيم
{وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ }
إلى أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد وأبناء أمتنا الإسلامية العظيمة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهنئكم في الذكرى الثالثة والعشرين لانطلاقة حركتنا الراشدة حركة حماس، ونشد على أياديكم جميعاً كشعب صامد وأمة مساندة له بالغالي والنفيس، لا نهنئكم اليوم لأننا نحب الفخر والاحتفال والتغنّي بالمناسبات، لكننا نهنئكم لأن حركتنا وكتائبنا بفضل الله تعالى  بعد ثلاثة وعشرين عاماً تقف اليوم في مواقع متقدمة في المقاومة والقتال والجهاد ضد أعداء الله اليهود الغاصبين، لم نكل ولم نتعب ولم نيأس ولم نتراجع، ولن ننحني أمام كل البطش والعربدة والإجرام الصهيوني، نحن اليوم نهنئكم لأننا نعلم أن كل عام يمر على حركتنا وهي متمسكة بنهج ربها وبالجهاد في سبيله فهي تقترب إلى النصر أكثر فأكثر، ونحن موعودون بعون الله بالنصر والتمكين مهما طال الزمن ومهما تكاثرت الجراح ومهما عظمت التضحيات ومهما تقاعس المتقاعسون وخان الأقربون وتواطأ المجرمون، ولا نقول ذلك خطاباً وكلمات بل إننا نرى النصر كما نرى الشمس في وضح النهار، وإن كل ما قدمناه من تضحيات على مر السنين ما هو إلا مهر لهذا النصر القادم بإذن الله تعالى.

إننا اليوم إذ ندوّن تاريخنا على قدر جهدنا فإننا لا نستطيع أن نحصي هذه التضحيات في صفحات أو كلمات أو عبارات لكنه تاريخ كتب بالدم والجراح والآلام والجهاد والرباط والتحدي، وأنا أقول اليوم بهذه المناسبة لكل أمتنا الإسلامية إننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام اليوم أصلب عوداً وأكثر قوة بفضل الله وأكثر استعداداً للاستمرار في طريقنا الوحيد الذي لا نرى غيره وهو طريق الجهاد وقتال أعداء الأمة والإنسانية، ولا تلتفتوا إلى كل محاولات التخويف والحرب الإعلامية والدعائية التي يخوضها العدو لتركيع شعبنا وإرهابه وثنيه عن مساندة المقاومة، وإذا كانت ما تسمى بإسرائيل لم تستطع كسر شوكتنا عبر أكثر من ثلاثة وعشرين عاماً فإنها اليوم أعجز وأضعف وأوهن من أن تكسرنا بعد هذه السنوات العظيمة من الجهاد والإعداد والتضحيات والبناء..
نقول لأعدائنا: إنكم إلى زوال وإن فلسطين ستبقى لنا بقدسها وأقصاها ومدنها وقراها، من بحرها إلى نهرها ومن شمالها إلى جنوبها، لا حق لكم في شبر منها، مهما طال الزمن ومهما حاولتم طمس معالمها، ولن نرفع لكم راية بيضاء ما دام هناك مسلم واحد على وجه هذه البسيطة.
تحية لقافلة الشهداء الممتدة من عمق تاريخ فلسطين إلى يومنا هذا، وتحية لشعبنا العظيم ونعده بكل خير بإذن الله، وتحية لأسرانا ونعدهم بالحرية وكسر القيد رغم أنف المحتلين.
وكل عام وأنتم بألف خير ونصر وعزة وكرامة
أخوكم/ محمد الضيف « أبو خالد»

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق