معلومات جديدة بشأن خلاف فتح الداخلي
سلطة عباس تعتقل المئات من عناصر دحلان تمهيداً لإبعادهم إلى غزّة
[ 27/12/2010 - 02:22 م ]
خاص - المركز الفلسطيني للإعلام
أكدت مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع لـ"المركز الفلسطيني للإعلام "أن سلطة عباس في رام الله شنت خلال الشهرين الماضيين حملة اعتقلات واسعة ضد عناصر أمنية تابعة لقائد التيار الخياني في حركة فتح والهارب من غزة محمد دحلان بمختلف مدن الضفة، في إطار الخلافات المتزايدة التي تعصف بالحركة، والصراع بين دحلان وعباس.
وفي التفاصيل التي أوضحتها المصادر لمراسل المركز القدس المحتلة أنّ جهاز الاستخبارات التابع لمحمود عباس كشف مخططاً انقلابياً لمحمد دحلان ضد عباس خلال ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات في 11/11؛ حيث تم منع جميع العناصر المحسوبة على دحلان من دخول المقاطعة في هذا التاريخ، ومنع أي حافلات تقل عناصر فتحاوية من الدخول الى رام الله خوفا من أن تكون موالية له .
وتوصلت التحقيقات التي أجرتها سلطة فتح مع العناصر المحسوبة على دحلان إلى مخططها الانقلابي؛ الأمر الذي أدى إلى اعتقال المئات منهم، إضافة الى فصل كل المحسوبين على دحلان من مقاطعة رام الله، سواء كانوا من الموظفين المدنيين او العسكريين .
وأشارت المصادر الى أن عددا كبيرا من العناصر أُخرجت من غزة عبر تنسيق دحلان مع الجانب الصهيوني إضافة الى الهاربين عقب الحسم العسكري بغزة، كما أكّدت المصادر أنّ سلطة فتح برئاسة عباس تنوي إبعاد العناصر"الدحلانية" الى غزة، حيث بدار هؤلاء والمعتقلون في سجون مدينتي رام الله ونابلس إلى كتابة "استرحامات" لعباس للعودة عن قراره بإبعادهم خشية المصير الذي ينتنظرهم.
طلب دحلان لقاء مشعل
وفي ذات السياق كشفت مصدر مقرب من حركة فتح لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" عن حقيقة ما نشر في عدد من وسائل الإعلام بشأن طلب قائد التيار الخياني في حركة فتح والهارب من غزة محمد دحلان لقاء قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس، والظروف التي جاء فيها هذا الطلب والسياق الذي أراد دحلان وضعه فيه من خلال وسطاء عرب التقى بهم لهذه الغاية.
وأوضح المصدر المقرب من حركة فتح، في تصريحات خاصة للمركز أن دحلان ومن خلال الوسطاء طلب منهم التوسط لترتيب لقاء بينه وبين رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، ومن بين الوسطاء سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي.
وأضاف المصدر، أنه وخلال زيارة مشعل للجماهيرية الليبية تقدم دحلان من خلال نجل القذافي بطلب للقاءه، زاعما قدرته على تحقيق المصالحة بين حركتي حماس وفتح بعكس رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس، لكن مشعل رفض المقابلة رفضا قاطعا، كما رفض كل الوساطات التي أدخلها دحلان للقاءه أو لقاءه بأي من قيادات حماس.
ونوه المصدر إلى أن سعي دحلان لهذا اللقاء، يأتي لاثبات صحة مزاعمه بالقدرة على التواصل مع القوى الفلسطينية كافة بما فيها حركة حماس، وذلك في إشارة إلى ما أورده في وثيقة -نشرها "المركز الفلسطيني للإعلام" في وقت سابق-أرسلها للإدارة الأمريكية يطرح نفسه بديلا لعباس وفريقه في قيادة السلطة.
جديد الخلاف
إلى ذلك، اكد المصدر صحة ما تداولته أوساط إعلامية عن الأسباب الأربعة الحقيقية التي فاقمت الخلاف بين عباس ودحلان، وقال إن السبب الأول وراء الخلاف هو تشكيل دحلان لفرقة خاصة أطلق عليها اسم "فرقة الموت" مكونة من ستين عنصرا من أتباعه، موّلها ودربها ليستخدمها في فرض أجندته وتخويف من يعارضه داخل فتح واللجنة المركزية على وجه الخصوص.
وأضاف المصدر أن سبب الخلاف الثاني متعلق بتقديم دحلان نفسه لدى الأمريكيين والأوربيين والصهاينة على أنّه البديل الأفضل لمحمود عباس وتأكيده المتكرر أمام هذه الأطراف على أنّ عباس ضعيف لا إرادة له، ولا يستطيع صنع السلام، كما أنّه يفتقد – والكلام لدحلان – القدرة على التعامل مع كافة أطياف الشعب الفلسطيني بما فيها حماس.
فيما أكّد المصدر أنّ سبب الخلاف الثالث كان تعريض دحلان المباشر والمتكرر بعباس وأولاده في المجالس المختلفة، وأهمّها كلامه في لقاء ضمّ قيادات فتح في جنين، قال فيه: "إن محمود عباس هو رئيس الصدفة، وهو ليس قائدا، ولا يمكنه أن كذلك، وكل همّه أن (يبزنس) لأولاده ومشاريعهم الاستثمارية".
أمّا السبب الرابع فهو "تهديد دحلان عدداً من قيادات فتح وأعضاء اللجنة المركزية، وابتزازهم من خلال وثائق وأشرطة فيديو مسجلة"، ورفض المصدر الكشف لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" عن هوية هؤلاء القيادات.
وختم المصدر حديثه بأن دحلان يحاول في الآونة الأخيرة التأثير على القيادي في حركة فتح ابوماهر غنيم رئيس لجنة التحقيق شكلتها اللجنة المركزية لفتح للتحقيق معه، وأضاف أنه وفي سعي للإفلات من نتائج لجنة التحقيق يواصل محاولاته لتوسيط قيادات عديدة من أحل مصالحته مع عباس، الامر الذي يرفضه الأخير قطعيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق