نجاح حماس في صفقة التبادل فشل لأجهزة أمنية إقليمية وعالمية
[ 27/10/2011 - 03:49 م ]
• مدير عام وزارة الخارجية الصهيونية السابق، ألون ليئال: اعتبر أن صفقة التبادل مع حركة حماس تحمل نظرة سياسية ذات أهمية ملحوظة في المنطقة، لأن الصفقة أدت لتقوية حماس في المنظومة السياسية والدبلوماسية الإقليمية والدولية، كما أن كيفية التعامل مع الجندي الأسير كانت بعكس ما توقع الكثير، وهذا أيضاً يصب في خانة حماس. (القناة العبرية الأولى)
• الكاتب الصهيوني، عنار شيلو: طالب باستغلال صفقة التبادل لفتح حوار بناء مع حركة حماس، وعدم غلقه في المستقبل في قضايا أوسع وأهم، حين يتخلى الطرفان عن بعض مطالبهما، ويتوصلان لنقطة مصالحة، بحيث ولا ينبغي توسيعه ليشمل قضايا مثل حصار غزة والوضع الاقتصادي، والعنف وإطلاق الصواريخ، متوقعاً أن يتوصلا إلى اتفاق عدم قتال طويل الأمد، مقترحاً اللجوء للوساطة المصرية في الحوار مع أدوات الضغط التي تملكها على جميع الأطراف. (موقع نعناع الإخباري العبري)
• محافل سياسية صهيونية: ألمحت إلى أن الصفقة تؤكد تقوية حماس وإضعاف فتح، وعلى الصعيد الإقليمي فقد بات واضحاً أن المجلس العسكري في مصر حقق نجاحاً فيما فشل فيه مبارك، في ظل الدور العام الجديد والأكثر حزماً لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، مما قد يسمح بإقامة علاقة بناءة مع حماس، الأمر الذي يبدو أنه كان عنصراً في هذا التطور الأخير، وبات واضحاً أكثر أن هذه الصفقة التي قامت بها الوساطة المصرية تمت من وراء ظهر منظمة التحرير الفلسطينية.
على الصعيد الفلسطيني الصهيوني، فقد أعادت الصفقة إلى الأذهان الخيارات الصهيونية السابقة في سنوات اللعب على سياسة "فرق تسد" في الساحة الفلسطينية، وهناك استنتاج في تل أبيب بعد الصفقة مفاده أن بعض أوساطها يفضلون رؤية صعود حركة حماس على صعود عباس، باعتبار أن الانسحاب من غزة تم تصويره على أنه انتصار لحماس ونجاح للمقاومة، كما أن أي مفاوضات صهيونية مع حماس تميل لأن تكون أكثر جدية، وتحتوي على قدر أكبر من الاحترام. (لكن المحافل الصهيونية تعيد التأكيد على أن الصفقة لم تكن جزءً من ترتيبات سياسية أوسع بين "إسرائيل" وحماس، رغم وقف إطلاق النار الهش الذي استمر بعض الوقت، رغم أن استمرار الإغلاق الذي على غزة اعتبر مبرراً في عدد من المناسبات.
وإذا نحينا جانباً للحظة واحدة الموافقة على العقاب الجماعي الذي يفضح ذلك، فمن المأمول أن يتم الآن إتباع نهج أكثر إنسانية، فضلاً عن مشروع دولي يأخذ في الحسبان 1.5 مليون من سكان قطاع غزة، ومما لا شك فيه، سيتجه تركيز اهتمام العالم على قطاع غزة في الأيام المقبلة مع مشاهد عودة الأسرى إلى بيوتهم، لكن ينبغي أن يظل اهتمام العالم لفترة طويلة بعد تلك الاحتفالات. (القناة العبرية الأولى)
• الباحث في معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، يورام شفايتسر: رأى بأن الخطر الأساسي لهذا الاتفاق لا يكمن في الضرر الذي يمكن أن يلحق بقدرة الردع الإسرائيلية، أو في تزايد احتمال تعرض الإسرائيليين لهجمات في المستقبل، وإنما في الدروس التي دخلت إلى الوعي الفلسطيني نتيجة الطريقة التي تم عبرها التوصل إلى الاتفاق، ونتيجة نقاط ضعف هذا الاتفاق وثمنه الباهظ. من هنا، فإن الخطر الأساسي سيكون في تركيز المنظمات الإرهابية الفلسطينية، وغيرها، مساعيها من أجل خطف إسرائيليين آخرين سواء أكانوا عسكريين أم مدنيين. ("مباط عال"، العدد 289)
• المفاوض الاميركي السابق في الشرق الاوسط، أرون ديفيد ميلر: زعم أن الصفقة لن تؤدي لتحقيق السلام بين الجانبين، لأن ما وصفها بـ"الملحمة" التي استمرت 5 سنوات، أثبتت فشل 6 أجهزة استخبارات: ألمانية، صهيونية، فلسطينية، تركية، مصرية، أميركية، ما يؤكد "حكاية معقدة". ولكن بعد إبرامها، ينبغي ألا نتوهم أنها مستقلة عن أي شيء آخر، لكنها لا تمثل مرحلة أولى لاتفاق سياسي أوسع بين "إسرائيل" وحماس، لأن أي خطة من هذا القبيل ستكون مفتاحاً لغرفة فارغة، وكلاهما ليس على استعداد لمخاطرة كبيرة، لكن الصفقة بالنسبة لحماس، منطقية للغاية، في ضوء حاجتها الماسة لتحسين صورتها، ومشهد الغزييين المحتفلين بصفقة التبادل يشير لنجاحها في ذلك. وأضاف: بينما يصعد عباس على المسرح المركزي في الأمم المتحدة بمبادرة مليئة بالرموز للحصول على دولة، تحصل حماس على مكاسب ملموسة في الوطن، لا يمكن التقليل من قدر قضية الأسرى في المجتمع الفلسطيني. (القناة العبرية الأولى)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق